أصبح فيروس الكورونا الشغل الشاغل للعالم منذ تفشيه، فأمام المحاولات الطبية والعلمية للوصول إلى حلول جذريّة تحدّ من انتشاره والتوصل إلى لقاح ينقذ البشرية، اختار عامة الناس البحث في المطابخ علهم يجدون من بين المكونات حلا طبيعيا يفيدهم

وفي هذا السياق، اختار التونسيون العودة على الأكلات الشعبيّة الزمنية، لتكون صحفة الثوم سبيل كلّ تونسي للنجاة من إمكانية الإصابة بالكوفيد 19 حسب اعتقادهم. فهل أنّ لهذه الأكلة الشعبية قدرة على مقاومة الكورونا؟

لم يكن اقبال التونسيين على تناول الثوم من محض الصدفة، بل كان مبنيا على تصريح طبي مفاده أنّ الثوم قادر على تعزيز المناعة. خبر تناقله البعض على أن الثوم قادر على خلق المفارقة وراجت المعلومات على كونه الحل الأنسب والوحيد للنفاذ من خطر العدوى، وهو ما دفع الكثير للتهافت على الثوم الذي ارتفعت أسعاره في وقت وجيز.
ومع انتشار وباء الكورونا في موجته الثانية في تونس، أصبحت صحفة الثوم خيار التونسيين الذين يقفون طوابير أما المطاعم الشعبية لتناول هذه الأكلة المميزة.

  • فهل حقّا صحفة الثوم لقاح طبيعي ضدّ الكوفيد 19؟

وفق دراسات علمية فإنّ الثوم مكون طبيعي شأنه شأن عديد المكونات التي تلعب دورا فعالا في تعزز المناعة ولا شأن له بمحاربة فيروس الكورونا، فتركيبته تجعل منه مكمّلا غذائيا لمقاومة الرشح والأنفلوانزا. إلى جانب قدرته في تقليل الإصابة من بعض الأمراض المزمنة كضغط الدم والكوليسترول، فضلا عن قدرته في تحسين وظائف القلب.
إضافة إلى احتوائه مضادات حيوية مهمتها طرد السموم ومكافحة البكتيريا العطيفة التي تتسبّب في الإصابة بالعدوى المعويّة.

الثوم مكوّن غذائي فعال لتعزيز المناعة، شأنه شأن البصل الذي في تناوله حصاد لعديد الفيتامينات المفيدة للجسم، وغيره من المكونات لتعزيز المناعة.

وللإشارة يمكن تخزين الثوم مفروما  أو  مقشرا مع ضرورة الحرص على عدم تغيّر لونه لإستعماله عند الحاجة.