تعدّ العطلة المدرسيّة فرصة لاسترجاع الطفل نشاطه وحيويّته حتّى يواصل مشاوره الدراسي في ظروف طيبة دون الشعور بالممل، غير أنّ هذه العطلة تخلّف أثرا سلبيا خاصّة منها تلك الصيفية، حيث يخرج الأطفال عن النمط المألوف ويتصرفون بكلّ تلقائية دون رقابة فيكون النوم غير منتظم هدفهم الأوّل. ولإعادة طفلك إلى نمطه العادي بمناسبة العودة المدرسيّة نسمة كويزين تقدّم جملة من النصائح

مما لا شكّ فيه أنّ العودة المدرسيّة لهذه السنة مختلف عن العادة، فإلى جانب الظروف الصحيّة التي استوجبت تغيير النمط الدراسي المتمثّل في تقليص ساعات الدراسة، انطلقت العطلة الصيفيّة، تغيير خلّف أثر في الحياة اليومية للأطفال، خاصّة من حيث تنظيم أوقاتهم اليومية. وهو ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة هذه السنة خاصّة فيما يتعلّق بأوقات النوم ومدّته.
''نم باكرا واستيقظ باكرا'' ذلك هو الشعار الذي يجب اعتماده مع ضرورة توعية الطفل بمدى خطورة الاخلال بعدد ساعات النوم. وانطلاقا من هذه الفكرة يمكن اعتماد هذه النصائح الخمس:

  • تحفيز الطفل على استرجاع نمطه العادي:

قبل الدخول الفعلي للدراسة يجب على الأمّ أن تعمل جاهدا في استرجاع الطفل إلى عادته الطبيعية من حيث ساعة نومه واستيقاظه وذلك من خلال تقليص ساعات السهر بصفة يومية عبر تقليص ربع ساعة أو حتّى نص ساعة يوميا وجعل الطفل يدخل فراشه في وقت مبكّر إلى أن نصل للتوقيت المناسب في خلوده للنوم. نفس الشيء يجب تطبيقه صباح الغد الموالي إلى أن نصل إلى التوقيت المناسبة للنهوض.
وبهذه الطريقة يتمكّن الطفل من تعديل وقت النوم وساعاته.

  • منع استعمال الشاشات الالكترونية:

من العادات السيئة التي اكتسبها الأطفال استعمالهم للشاشات الإلكترونية وهم في فراشهم، وهو ما يجعلهم يتجاوزون التوقيت المفروض للخلود إلى النوم. لذلك فإنّ النصيحة الثانية، تتمثّل في منع مشاهدة التلفاز، وحجب الهواتف الجوالة عنهم، كذلك منعهم من استعمال الكمبيوتر. مع ضرورة توعيتهم بخطورة استعمال هذه الشاشات قبل النوم وأثارها السلبية على الدماغ والبصر.

  • الحرص على توفير نظام غذائي متوازن وصحيّ:

يرغب الأطفال عادة في تناول الحلويات طوال النهار وهو ما يؤثّر سلبا ليلا، لذلك فإنّ مراقبتهم في تناول السكريات وتحديد الكمية المطلوبة دون افراط هو أمر ضروري.
فضلا عن الحرص في تقديم طبق خفيف وصحيّ كوجبة عشاء لهم. ذلك أنّ تناول أكلة دسمة من شأنها تتسبّب في سوء تغذية وبالتالي تمنع الطفل من النوم.

  • طمأنة الطفل:

يكون تفكير الطفل عادة مشحونا بأحداث يوم كامل، والتي يظلّ يفكّر فيها قبل نومه، وحتى يتمكّن طفلك من الخلود إلى النوم بطريقة سلسة، يكفي الاستماع لما يشغله والتحدّث معه بضع الوقت، هذه الخطوة تشعره بالأمان والطمأنينة.

  • الحد من النشاط الزائد نهاية الأسبوع:

مع انطلاق العودة المدرسيّة يصبح الطفل مشحونا بعديد المعلومات التي من شأنها أن ترهق الدماغ، وليستعيد الطفل نشاطه وحيويته يجب ألاّ تكون نهاية الأسبوع مشحونة بعديد الأشغال، والاكتفاء بتأمين الراحة للطفل حتّى يتمكّن من الانطلاق في أسبوع جديد بنفس جديد.