يرغب أطفالنا عادة تناول الوجبات الخفيفة، إلاّ أنّنا نحرص دوما على أن تكون هذه الوجبات مغذيّة، غنية وصحيّة، إذ يمكننا اليوم تحضير وصفات شهية ومتنوّعة بورق الملسوقة يحبّها جميع أفراد العائلة وتضفي إلى السفرة لمسة خاصّة.

باعتبار الظرف الحالي الذي نمرّ به، وعدم اقتنائنا لعديد المستلزمات، فإنّ غياب الملسوقة عن المنزل لم يعدّ يشكّل عائقا، ذلك أنّ طريقة تحضيرها بالبيت سهلة.

والجدير بالذكر، أنّ مختلف أطباق الملسوقة تحتاج كمكوّن اساسي للبيض، أما بقية المكونات فتعتبر مكملات يمكن الاستغناء عنها إن لم تكن متوفّرة بالبيت.

ولعلّ أبرز المقبلات التي يسهل إعدادها، البريك على الطريقة التونسيّة. كما يمكننا إعداد أصابع البريك بأشكال مختلفة على غرار:

 أصابع فاطمة مثلما هو معروف، والتي تحتاج إلى التونة والجبن

وإن كان أطفالنا من محبذي تناول غلال البحار فيمكن تقديم أصابع بالكروفات

فإن كنا نريد إقناع أبنائنا بتناول كبد الدجاج وهو رافضين ذلك يمكننا إعداد أصابع بكبد الدجاج، فسوف يقبلون على تناولها بنهم دون الانتباه إلى محتواها.

أما إن كنا لسنا على استعداد، وأنّ جميع المكونات من تونة، كروفات، كبد دجاج، وغيرها مفقودة، وقد طلب منا أطفالنا تحضير البريك، يكفي إضافة الطماطم وإعداد أصابع شهية، أو الاستغناء عن كلّ المكونات والإكتفاء بالريكوتا.

هذا ويرغب الأطفال عادة تناول الوجبات التي تكون أشكالا مختلفة عن العادة، إذ يمكننا تقديم البريوات أو إعداد مقرمشات مملحة باستعمال أوراق الملسوقة مثل كورني مالح. أو تقطيع الأوراق ووضعها بقوالب ثمّ إضافة خليط من تونة، جبن، بيض، دجاج وغيرها من المكونات حسب رغبتنا، لتكون الخطوة الموالية توزيع الخليط فوق الأوراق وترك القوالب في الفرن.

أمّا على الأطباق فمن المألوف اعتماد أوراق الملسوقة في تحضير الطواجن، على غرار طاجين الملسوقة أو كيش بالسبانخ والريكوتا، أو بقلاوة مالحة.

ولا تقتصر أوراق الملسوقة على الأطباق المالحة، إذ يمكننا استغلالها في تحضير الحلويات من ذلك، بريكة حلوة، بريكة حليب بالفواكه الجافة، أو بريكة حلوة بالتمر واللوز